أَنْ أُربّتَ على ظلّ عاشقٍ ،
وأخافُ عليه من يدي ...
أَنْ أسرقَ من حنكة قميصه ،
كلَّ عشبيَ الأخضر و ثرثرة ظللي ،
ولا أهتدي ...
أنْ أُهديَهُ كلَّ هدهدةً من شغف ،
اسمي و رسمي، وفلسفة خصري
ولا أستقي ...
أنْ أقضمَ ليلَهُ
و كلّ ضحكات حديقتهُ،
و زهرةً نغشة من سياج مبسمه ،
ولا أرتضي ..
تلك هي المعضلة البكماء ..
الغائبة الحاضرة ، الغائرة في الـ أنا
المتقاعسة عن غدي .. !
إذاً ...
مَنْ يُؤنسني بلوحة ؟
يسافرُ في عروقها الضوء ،
يخلعُ عن وجنتيها الإثم ،
ينقشُ في دروبها غيمة ،
و يهديها معطفاً ولحناً نديَّا ...
مَنْ يُشاركني في شُرفة ؟
شريطُ شَعرها أزرقْ ،
وكُحل همسّها صبا النهوند ..
شالها ، لهفةُ عاشق لاجئ ،
لا ينأى عنه البرد ،
جائعٌ هو للقمةِ دفء ،
توارتْ عنهُ بين حبّات نردٍ شقي ..
أعلمُ ... أنَّ لا أحد هنا ،
لا مطر يهذي بي ، ولا ثغر يشي بغربتي
وحدي أنا الأسيرةُ بصمتي ،
فقيرة البنفسج ،
عبير الروح بكل اشتهائي ... .
Abeer Alrooh .. Shaban .