1891صحو ،
بأثر على قميصي
ولا أذكر إن بكيتُ أو دخنت
أستيقظ بينما يرتعش جسمي
تحت علامات حمر وزرق
لا أعرف إن كانت آثارًا
لصوت رجل بربري الشبق ،
دخل من ثقب الباب ،
نفذ عبر شيش الشباك ،
أو خرج من بين أظافري
كليلٍ يفتح على بركة التيقظ
حيث الدخان في رئة المدينة
يجعلني أسعل ،
فتصحو ثغور تجعدت في دمي
لنسوة أكلن المفارش بعدما خلتِ الأسرة
من موال العرق ،
تنبح الكلاب في شعري الذي كعشبٍ
بحري ضار علق بخشبة محروقة
لمركب لم تُغرِ أحدًا بالعودة ...!!
بأفنية دماغي تطوّح الأيام القديمة
تدق طبل السؤال :
من جرّ القمر إلى هذا البعد
وجعل النورَ
يبدو في عيني كشاهد قبر
ثم نهش الحلم في غفوة اليتامى وعلم الأمهات
أن يمسدن شعر السهر ؟
ثم أغراه بالهناك وقال امطري
تركني هُنا إذ الدُنيا تتبلغ بالسكوت
وصمتًا تشتعل
أقضم صورته ، فيتلطخُ وجهي بما دس
فيّ من ملح بحرٍ نسّاي ،
تتكسر عظام قلبي ولا أدري
هل أغرتني بالسقوط بقعة الضوء
الوحيدة في شارعٍ واجمٍ
أم سقطتُ من على حافة هوسي ..!!